Sin. ar. 417

ذكر ابينا البار نقفور بطرك مدينه القسطنطينيه المعترف هذا كان فى مملكه قسطنطين الملحد ولد المتملكه على المدن وتربيتها ابن ابوين هما ثاوذرس واوذوكيه المشرفين بالثروه والفضيله فثاذرس ابوه كان لعهود الملك وتقليدات ولاياته كاتبا فسعى به انه يسجد للايقونات الالهيه فاحتمل منافي مره صعبه ففارق العالم واما نقفور المكرم ولده فادرج منذ ولودته فى اقماط الايمان المستقيم وتربا بحسن العباده فلما تجاوز سن الصبي وتادب احسن التادب ترتب مع الكتاب ثم فارق المدينه وسيره العالم وذهب الى عبر المدينه فواظب هناك مفردا لله وحده ومارس اتعابا كثيره وصوفا من الشقا مختلفه فلما توفى طراسيوس بطرك مدينه القسطنطينيه وثق بنقفور المعظم هذا على مقاليد سياسه كنيستها الجامعه فى تملك نقفور الملك الملك وانصرف صرطراكيوس ابنه من العالم فبعد طرد لاون الملحد ميخاييل الحسن العباده من مملكته تهجم لاون الملعون على الايقونات الالاهيه فخاطبه ابونا نقفور المكرم فى امر الايمان الصحيح خطبا يعتاض كتابته على من يستعمل الاختصار فمن هذه الجهه تدحرج المغتصب فى جنون بلغ في كثرته الى ان حط نقفور القديس من كرسيه وحكم عليه بالنفى فاصطبر المغبوط على جميع المصاعب الحادثه من الغربه ووصل من عمره الى نيف على السبعين السنه وارتحل من هاهنا وعبر الى المسيح متكللا باكليل الاعتراف واكمل رياسته الكهنوه تسع سنين واقام فى المنفى ثلث عشر سنه