Sin. ar. 418

جهاد القديسين المعظمين بطرس وبولس الرسولين فالقديس بطرس كان بن يونا الرجل العبراني من قبيله سمعان من مدينه خامله دنيه وهى بيت صيدا وكان اخاه انذراس المدعو اولا عايشين بفقر فى الغايه القصوي يستمدان قوتهما من عمل ايديهما فبعد وفاه ابيه اكرا سيمن نفسه اجيرا وتزوج ابنه ارسطوفلس اخى برنابا الرسول واولد اولادا وبذل انذراوس نفسه للعفه وفى الوقت الذى فيه حبس يوحنا فى السجن جا ايسوع الى بحيره جنيسارات فوجد انذراوس وبطرس وهما يصلحان شباكهما فدعاهما فتبعاه على الحال وبعد ذلك نادى بطرس بالبشاره اولا في بلد يهوذا وانطاكيه ثم فى البنطس وغلاطيا وايضا كباذوكيا واسيه والبثينيه وانحدر الي مدينه روميه وبسبب زيادته على سيمن الساحر بعجايبه واشهاره اياه انه ساحرا صلب هناك في ايام نارن منكسا على راسه كما طلب هو وقضى اجله وكان لون بطرس الكبير رسول ربنا ابيض تعلوه صفره اجلح شعر راسه اجعد يبين فى عينيه لون الدم وحمره الخمر اشيب الراس واللحيه كت اللحيه طويل الانف مقرون الحاجبين معتدل القامه شكل جسمه منتصب القامه واما بولوس المغبوط فجنسه كان عبرانيا من قبيله بنيامين من حزب الفريسون تلميذا لعمالاييل متادبا من شريعه موسى فى غايتها مستوطنا مدينه طرسوس عين بلد الثغر فتناهي فى عشق الشريعه واستحر شوقه الى حفظها وبلغ فى ذلك الي ان هدم كنيسه الله وذلك انه بامره وشده عزمه ورايه قتل استافنس الشاهد الاول بالحجاره فلما عرفه الاهنا بذاته فى الطريق نصف النهار وعميت عيناه ورد اليه صوتا من العلى الاهي وارشده الي حنانيا التلميذ القديم القاطن بمدينه دمشق فوعظه وعلمه وعمده وصيره مبشرا فحاضر حضار الطاير الى ساير الدنيا فاقتنص أهلها وبلغ الى روميه وعلم هناك اقوام كثير وفيها قضى اجله وضربت عنقه فيما بعد وسال من الضربه دما ولبنا ولان كان المغبوط بولس توفى اخيرا الا ان اجسامهما فى موضع واحد وضعت وكانت صوره القديس بولوس اجرد الراس حسن العينين يومى بحاجبيه الى جليسه ابيض الوجه محتشم حسن اللحيه مقدارها لايق اقنى الانف منحن وبالجمله حسن الوجه وخطه الشيب بقامه منحنيه مجتمعه وكانا كليهما معظمين فى الرسل مملويين من نعمه روح القدس