Sin. ar. 417

فى هذا اليوم ذكر مقرينه الباره اخت باسيليوس الكبير هذه كانت متجمله بحسن جسم وباخلاق صالحه فاقترنت بختن يساوي سنها واتصل تعريسها باملاكها وبينما كان الذي خطبها يعمل فى حضور المدعوين ما يعم افعالهم فقدمن من جمله الناس فاختارت مقرينه المغبوطه بعد ان اثر قوم غير ذلك كثيرون مقارنتها الترمل واللذات الناشيه منه اذ لم يحصل لها من التزويج ما تسر به وافصلت ذاتها من كل خلطه عالميه ولبثت مع امها واشتغلت بتلاوه الكتب الالاهيه وربت الابنا المولودين بعدها بمنزله ام ثانيه لان الاولاد كلهم كانوا عشره وهذه تقدمتهم كلهم فى الكون وعاشت فى النسك عيش الابرار وتفلسفت لاغريغوريوس اخيها فى امر النفس ثم انصرفت الى الرب فى انفاسها الاخيره