Sin. ar. 417

فى هذا اليوم ذكر حنه الباره التى كانت فى لوقاظه هذه كانت ابنه ابوين محبين لله موسرين وبعد وفاتهما قسمت جميع الاموال التى كانت تمتلكها على الفقرا والكنايس واهتمت بالفضيله وحدها ثم ان تحلا جنسه ينتمى الى اولاد هاجر انصب فى فى ذلك الوقت الى مملكه الروم التى كان يسوس الويتها حينيذ بسيليوس الذى (كان في supra) ماكندونيه فطلب ان يتزوج بهذه المراه وامر الملك بذلك فلما امتنعت من ذلك عاملها ذلك النجس بغموم احزنها بها فطلبت المغبوطه من الله جل ذكره ما يوافقها فانفصل ذلك الرجل الغاصب من الحياه الحاضره ودخلت المغبوطه بعدما جري الى هيكل والده الاهنا فمكثت فيه زمانا متصلا وصابرت الشقا فى الصوم والسهر وباقى صعوبه التقشف مدي خمسين سنه ومرضت مرضا يسيرا واسلمت نفسها المقدسه الى يدي الله فلذلك بعد عبور زمان طويل منذ وفاتها كان قوم بهم مس من الارواح النجسه فقصدوا قبرها واحتقروه واستخرجوا جسمها المكرم من بين الاجسام التى تخالفها فى الجنس الموضوعه هناك قبلها وكان بعد دفنها لا مدنسا ولا باليا فاتحا كل طيب الاهي وبشرى طاردا من الناس جميع الاسقام