Sin. ar. 417

جهاد القديس بنتلايمون الشاهد الكبير الذي كان من مدينه نيقوميذيه ابن اب يدعى اوسطراجيوس يونانى وام تسمى اوفوله مسيحيه فنادت بعلم صناعه الطب وكان معلمه فيما مضى اسمه اوفروسينس ثم علمه ارمولاوس القس الايمان بالمسيح الذي هو صناعه الطب الشريفه التى بها اقام بابتهاله الى المسيح صبيا كان قد لذغته افعى فمات وعمده ارمولاوس بعد ان اقتاده الى الايمان بالمسيح وحال شهادته فعلي هذا المجري جري وذلك ان مكفوفا تقدم اليه فنال الشفا ثم ساله الملك ان يصف سبب شفايه فقال ان بنطولاون كان سبب شفاي لان هذا كان اسم القديس فى الاول اذ تضرع الى المسيح الذي به قد امنت انا فقطع الملك راس ذلك الضرير لساعته واستحضر بنطولاون فوقف بحضرته فاذ لم يتزعزع عن الايمان بالمسيح لا بالمواعيد والصلات ولا بصنوف التهويلات ضربه ضربا وجيعا واحرقه بالمشاعل وظهر له ربنا بشكل ارمولاوس القس وامره ان يثق وبتاييده وابصره كانه داخل معه فى غليان الرصاص الذى طرح فيه وفى البحر الذي قدفوه فيه ولبث غير مضرور من هذه العقوبات كلها فطرح للسباع فانحفظ لم ينله سو ثم ربطوه الى بكره قد بجنوا فيها اصول السكاكين وبقيت اطرافها ظاهره واطلقوها من موضع عالي الي مكان مهذب مهوي ثم حكم عليه بالموت بالسيف فصلي وورد اليه صوت من العلو تمم له ما ابتهل فيه ولقبه بنتلايمون بدلا من بنطولاون واذ تشارف ان يضرب عنقه ومد الشرطي يده تعوج السيف وذاب كالشمع فلما امنت الاعوان بالمسيح عند كون هذه العجيبه حينيذ مد القديس عنقه باختياره وقطع راسه وذكروا انه سال منه بدلا من الدم لبنا وتحللت شجره الزيتون التى ربطوه اليها بالثمر بغته