Sin. ar. 418

جهاد القديسين قزما وذميان العاملين العجايب الزاهدين فى الدنيا وغناها اللذين قضيا اخر عمرهما فى مدينه روميه هذان كانا فى ايام قاربيوس الملك صناعتهما الطب يخترعان الاشفيه للناس والبهايم طالبين الاجر لا للمكافاه بل يجمعا من يشفيانه الى صيره المسيح والايمان به لا يريدان غير ذلك فوشى بهما الى الملك انهما بالسحر يشفيا الناس من ساير العلل فقبض على غيرهما بدلا منهما ليرهبهما بفعاله ويردهما عن ايمانهما بالمسيح فلم يوثرا ذلك ولا فزعا من وعيده ولا جحدا المسيح وكانا قبل ذلك قد استخلصا قارنيوس الملك من الالحاد لانهما شفياه من دا سنذكره وذلك انه فى مسالته اياهما وتهويله عليهما بالعقوبات الشديده استحالت صوره وجهه وتحولت الى ظهره فلموضع هذه الاعجوبه الباهره امن كل من حضر بالمسيح والملك ايضا مع جماعه اهله وتباعه وبرا لوقته وارسل القديسين الى اهلهم باوفر حظ واكرام حينيذ الذى كان مشرفا على صناعتهم حسدهم واصعدهما الى الجبل كانه يريدهما يجمعان حشايش وعقاقير للطب فقبلهما هناك