Sin. ar. 418

جهاد القديسه الشاهده غولينذوخ التى سميت مريم هذه كانت من بلد الفرس فى مملكه خزرويه وفى سنين موريق الملك الروم فشاركت رجل بشبه الزواج وانتقلت الى امانه المسيح واعمدت واسميت مريم لموضع انها رات فى نومها اهل جنسها مسوقين الى جهنم الذين كانوا ثابتين على الكفر وان زوجها وشى بها الى الملك لانه كان مجوسيا فحكم عليها ان تسكن سجن النسا واقامت فيه ثمانيه عشر سنه واذ لم تطاوعهم فيما التمسوه منها طرحوها فى جب كان فيه تنين فمكثت فيه مده اربعه اشهر انسه بذلك التنين تستنده اليه لا تاكل من طعام البشر ولا تشرب من شرابهم ثم اطلعوها من الجب واقاموها بحضره ابن خزريوه فكشف عن ضميرها وامر بها فعوقبت بالقلوس المفتوله من جلود البقر حتى تفزرت ثداياها ثم جعلوها فى جوالق وملوه رماد من الاتون وشدده وثاقا وطرحوها فحفظها ملاك الرب ثم اخرجها وسلمها الى الفساق فلم يستطيع احد يقربها ثم اسلموها الى الموت فنجاها ملاك الله وانها صعب عليها ما رات وجزعت فوقف بها ملاك الله ضابطا سيفا وهى تعانيه وضربها به حتى توهمت انه قد قطع راسها وسال من الضربه دما تخضبت منه الثياب التى عليها فكانت تلك الثياب بها يستشفى كل من اعتصم بها من ساير الامراض ثم لم تزل القديسه حتى حصلت باورشليم وسجدت فى الاماكن المقدسه وعرفت بقوه الله فصل امانه الكنيسه الجامعه على باقى بدع المخالفين والفرق بينهم وجات الى مدينه القسطنطينيه وفى عودتها مرضت فانتقلت من العالم الفانى الى الباقى الدايم واجتمعت فى مجمع الابرار