Sin. ar. 418

جهاد القديس بنتلايمون الشاهد الكبير الذى كان من مدينه نيقوميذيه ابن اب يدعى اصطرجيوس يونانى وام تسمى اوفوله مسيحيه فنادت بعلم صناعه الطب وكان معلمه يسمى افروسيس وعلمه ارمولاوس القس اشرف العلوم التى هى الايمان بالمسيح وبها اقام صبيا من بعد الموت كانت قد لدغته حيه واخذه ارمولاوس فاعمده وعلمه الايمان بالمسيح فاما شهاده القديس فهكذا كانت انه تقدم اليه اعمى مكفوف وساله يشفيه فشفاه فاتصل خبره بالملك فاحضره وساله عن شفايه فقال بنتلايمن شفانى قال وبما ذلك فقا له انه تضرع الى المسيح فشفانى وقد امنت به وللوقت قطع راسه واحضر بنطولاون هكذا كان اسمه اولا فوقف بحضرته فحاول ان يزيغه عن الايمان بالمسيح بالايتمار والوعيد وبانواع التهويل ثم ضربه ضربا وجيعا واحرقه بالمشاعل وظهر له ربنا بشكل ارمولاوس القس وقوى قلبه وايده وراه ايضا كانه داخل معه فى غليان الرصاص الذى طرح فيه وايضا لما طرحوه فى البحر ومن هذه العقوبات كلها لم يناله ضرر ثم طرح للسباع فحفظه ملاك الله منها ثم ربطوه الى بكره قد جعلوا فيها سكاكين واطلقوها من مكان عالى مهدف فلم يضره شيا ثم حكم عليه بالموت بالسيف فورد اليه صوتا وهو يصلى من العلو يتمم له بما وعده به وسماه بنتلايمون بدلا من بنطولاون ولما شارف ان تضرب عنقه ومد الشرطى اليه يده تعرج السيف وداب كمثل الشمع فامنت الاعوان لما عاينوا هذه الاعجوبه حينيذ مد القديس عنقه طوعا فقطع راسه وذكروا انه سال منه لبنا وكانوا قد ربطوه الى شجره زيتون فتحللت بالثمر لوقتها فزاد الناس به اعجابا