Sin. ar. 417

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
ذكر المعونه التامه التى تفوق الوصف ويتجاوز الامل الواصله الينا من المسيح الاهنا الصادق على الاعدا اللذين لا اله لهم الذين احاطوا بنا من كل جهه فى البر والبحر لما توسطت لخلاص هذه المدينه المتملكه المحفوظه من الله مريم المقدسه فى كافه ظواهرها وبواطنها الطاهره والده الاله سيدتنا الدايمه البثوليه التى ولدت الاهنا بغير زرع وذلك ان سرفادس رييس قواد جيوش الفرس فى اجتيازه بلد المشرق كله فى قوه من العساكر عظيمه واستحواذه على جملته وصل الى عبر فلشيدونه وكان خاغانس صاحب الافاريه قد استولا على بلد الاثراكس كله ثم قصدوا في البر والبحر هذه المدينه ملكه المدن المحروسه من الله وكان ذلك بعد مسير هرقل الملك فى بحر الخزر الى بلد فارس وكبسه اياه وفتحه فى مده سبع سنين فتوحا جزيله وظفره باهله ظفرا جسيما وكان قد استحلف هاهنا قسطنطين ابنه وقونن العجيب فاشرفت امورنا على حيره عظيمه فلهذا السبب انفذوا قاطنوا المدينه الي خاغانس وفودا وشفعا واموالا جزيله طالبين ان يكون بينه وبينهم هدنه ومصالحه وكان قد قدم الى المدينه كل اله تصلح لحرب سورها من كباش ومنجنيقات وعتادات ليمكن بذلك الجزع والهلع فى قلوب سكانها فاخذ الاموال وقال للشفعا هذا القول اغدا تحصل مدينتكم فى يدى بمنزله عش طاير واطلق لكم الخروج منها بثوب واحد يستر واحد فواحد منكم جسمه به وما يصل اليكم منى احسانا اكثر من هذا وكان قبل مخاطبه اياهم بهذا قد افتري على المسيح وعلي والدته كثيرا فاذا سمع قاطنوا المدينه خطابه تضرعوا الى الله جل وعز اقتداره طالبين منه ان يزيل النوايب عنهم ويحل مصاعبها التى قد شملتهم وقالوا فى تضرعهم ليلا يقولوا الامم اين هو الاههم فاستجاب الله جل وعز من الذين طلبوا اليه من كل نفوسهم وفى غد ذلك اليوم خبطت البحر ريح شديده وزوبعه عظيمه وتسافقت فيه امواج متخالفه متداركه وساحت مراكب العجم فى قعر البحر برجالها وجعلت والده الاهنا فى اهل المدينه جساره وشهامه وارسلتهم على العجم الذين افتروا عليها فقتلوا منهم قتلا لا يتيسر لاحد من الناس ان يحصيه او يعرف مبلغ جمله القتلا فيه فهذه الفتوح صنعتها والده الاله سيدتنا على هذه الصفه وجعلت من تبقا من الفرس ان يرجعوا خازين خايبين بغير طايل منهزمين فهذه المعونات اوصلتـ[ـها] وامثالها مرتمريم الجاريه الالاهيه الى مدينتها فمن اقتناها شفيعه ناصره فما يخيب من اماله الي الابد تكون له واقيه فلذلك سبيلنا ان نعيد لها اليوم تذكارا لاحسانها
Source ID: 
Page/Folio Start: 
292v
Page/Folio End: 
294r
Tradition: