Sin. ar. 417

فى هذا اليوم ذكر القديس مارون اسقف اقريطش العجايبى هذا ولد فى مدينه روكيه التى فى بلد اقريطش بقرب فوصو فى سنى ذاكيوس الملك وكانت اخلاقه راسخه فى حسن العباده وفى مبدا عمره اقترن بامراه فكان يعمل الارض ويقوم بالمحتاجين من الاثمار المونعه منها وكان اشفاقه يزيد على اشفاق الناس لان الذين عرفوا خبره اخبرونا عنه انه ضبط فى بيدره اثنى عشر رجلا قد ملاوا جوالقهم حنطه وما يمكنهم لان يفرعوها على الارض ولا ان يفرغوها فبدلا من ضربه اياهم ومطالبتهم بجنايه سرقتهم ساعدهم على حملها وشال بيديه واحد فواحد من الجوالقات ووضعها فى مناكبهم ووصاهم الا يقولوا لاحد ما جري ثم انتدب قسا لكنيسه الله المقدسه وبعد سكون الاضطهاد اصعد الي كرسى الاسقفيه واجترح قوات كثيره من العجايب وذلك انه طرد التنين المفسد البلد وضبط حريه النهر بكلمته عند اعتزامه على عبوره فمكث لا يمكنه ان يجري الى قدامه فقبل ان يرجع البار ويحصل فى منزله ارسل شبوقته فحرك بها المرسلون الما فاعادوه الى حريه فى مجري النهر على رسمه فلما افتعل هذه العجايب واكثر منها واستكمل باقى حياته فى سيره البر التى يوثرها الله وعيد اعياد الشهدا وجملها وبلغ من عمره الى المايه سنه وانصرف الى الرب