Sin. ar. 417

فى هذا اليوم ذكر القديسه انثوسه واثناسيوس الاسقف الذي عمدها وخاراسيمس وناوفيطس عبديها هذه كانت فى ايام والاريانوس الملك فى مدينه سلوكيه ابنه انطونينس ومرتيريه الموسرين جدا الراسخين فى عباده الاصنام فتاقت الى المعموديه المقدسه التى للمسيح فذهبت كانها ماضيه الى مربيتها وقصدت اثناسيوس الاسقف القديس وكان ذلك بتوفيق من الله فوعظها وختمها برسم الصليب ولم يحضره ما فبصلاته نبعت عين ما فاعمدها مع عبديها فظهر لهما ملاكان بجللاهم بثياب بيض ثم لبست ثوبا مقاربا وذهبت الى مربيتها لانها وهبت حلتها المنسوجه بالذهب الى الاسقف ليعطيها للمساكين فابعدتها تلك وغيرتها بايمانها بالمسيح ثم اتخذت مذهب الرهبانيه ولبست مسحا ودخلت الى البريه وساكنت الوحوش ثلثا وعشرين سنه واصطبرت على محن كثيره وارضت الله ورقدت بسلام واثناسيوس الاسقف قبض عليه وقدم الى الملك والاريانوس وعوقب عقوبات كثيره فاذ لم ينكر المسيح قطع راسه بالسيف مع راس جراسيمس وناوفيطس عبدي انثوسه لما جاهر بالايمان الصحيح