Sin. ar. 417

ذكر ابينا البار موسي الحبشى الذي كان عبدا لانسان من اهل البلد فمن اجل افراطه فى سو خلايقه وعوايده طرده صاحبه وفى وقت من الاوقات اعتاقه راع من الرعاه فى شى من الاشيا فسبح نهر النيل ليلا فى حين زيادته وكبس الراعى وكان قد سبق فعرف مجيه ففر هاربا فاذ لم يتم مراده ذبح من الكباش اربعه منتجه وربطها الى بجذيله وسبح بها النهر وعبره فاكل لحومها وباع جلودها بنبيذ ومضى الى رفقته وكان بينه وبينهم مسافه خمس غلاه فهذا الخبر ذكرته لابين انه ممكن لمن يشا ان يتخلص بالتوبه فهذا رييس اللصوص فى اخر عمره خشعته مصيبه صابته فبذل نفسه للدير وتقدم الى التوبه وتقدما وصل فيه الى ان اورد رفقته الى معرفه المسيح وتصرف تصرفا حسنا يوثره الله وربط فى وقت من الاوقات الذين قصدوه واقتادهم الى الابا وصارع شيطان الزنا وصار قسا وتوفى وله من عمره سبعون سنه