Sin. ar. 418

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
نعيد لانتقال الطاهره والده الاهنا مريم الدايمه الذكر سيدتنا حين شا المسيح ربنا ان ياخذها اليه ارسل ملاكه اليها وعرفها بنقلتها من العالم قبل ذلك بثلثه ايام وقال لها قد حان الوقت ان اخذ امى الى عندى فلا تجزعى لهذا الامر بل اقبلى القول بسرور فانك انما تنتقلين الى الحياه التى لا موت فيها فلما علمت بذلك السيده فرحت فرحا عظيما لشوقها الى المضى الى عند ابنها وصعدت الى طور الزيتون فصلت بحرص لانها كانت قد الفت ان تصعد اليه دايما وتصلى فيه فقضى انه صار فى ذلك الوقت شى معجز وذلك ان ساير الغروس التى فى الجبل من ذاتها انحنت الى الارض بمنزله عبدات ذوات انفس منحت الاكرام الواجب لسيدتنا وبعد صلاتها عادت الى منزلها فتزلزل وقتيذ جميع البيت وانها عمدت فاوقدت اضوا كثيره وشكرت الله واستدعت نسباها وجيرانها وكنست البيت ونظفته واستعدت السرير وجميع ما يوافق دفنها فاوضحت ما خاطبها به الملاك من انتقالها الى السما وارتهم قضيب الاختصاص الذى دفعه اليها تصديقا لما ذكرته وكان غصنا من النخل فلما سمعن النسا قولها اللاتى دفنهن اهملن الدموع فايضه وندبن فراقها وشهقن ثم سكن وسالتها الا توتمهن من ذاتها فثبتت التي الا عيب فيها هذا الوعد قايله انها بعدما تنتقل تراعى ليس لاولايك فقط بل وتراعى العالم باسره وتصونه فانتزعت بوعدها لهن اكثر الحزن عنمن كان واقفا وقدامها وسلتهن وخاطبتهن ثم رسمت ما يعمل فى امر ثوبيها ان ياخذ كل واحده من الارملتين الفقيرتين ثوبا لانهن كانتا اليفتين بها ومنها كانا يستمدان طعامهما فلما رسمت ذلك وربت ما احتاجت اليه حدث بغته صوت رعده شديده واشتملت غيوم كثيره قد حفظت خطفت تلاميذ المسيح من اقاصى الارض فوقفوا على غفله بمنزل ام الاهنا وكان فيهم ذيونيسيوس قاضى العلما ويروثاوس وتيموثاوس الذين كانوا روسا كهنه حكما بحكمه الله وردوا هولا فى السحب ايضا فسجدوا لما عرفوا سبب ورودهم بغته وخاطبوها بهذا الخطاب قايلين يا سيدتنا بمقامك فى العالم كنا نبصرك كما نبصر سيدنا ومعلمنا بعينه فنتسلى بمقامك عندنا والان فقد امتلينا لموضع نقلتك حزنا ودموعا كما ترين فاذ كنت تراى ابنك والاهك تنتقلين الى ما يفوق على العالم نفرح بما قد دبره الله لك وفى قولهم هذا كانوا يمطرون اجسادهم بدموعهم فقالت لهم يا احبتى وتلاميذ ابنى والاهى لا تجعلوا سرورى نوحا لكن كفنوا جسمى على ما ارسم لكم شكله فى السرير فلما استتمت هذه الاقوال حتى وافى بولوس الموقر فجثى عند قدمى والده الالاه وسجد لها وفتح فمه ومدحها باقوال كثيره قايلا افرحى يا ام الحياه ويا سبب كرازتى فانت انني وان كنت ما عاينت المسيح بالجسم فقد كنت اذا رايتك اعتقد اننى ابصره هو ثم ودعت البتول جماعتهم واضطجعت على السرير وشكلت جسمها الطاهر كما شات وقدمت طلبات فى ثبات العالم وتمكين سلامته وملايهم بركات بصلواتها وعلى هذه الجهه اودعت روحها بيدى ابنها والاهها وفى ذلك الوقت اضاات ابصار قوم عميان وتفتحت طايفه من الصم اسماعهم وتشددت فى جماعه عرج ارجلهم وانحل بايسر مرام كل جنس الاعراض والاسقام وبعد ذلك بدا بطرس بتسابيح التجنيز وحملها باقى الرسل فمنهم من حمل السرير ومنهم من تقدمها بمصابيح تسابيح يزفون جسدها الطاهر من كل دنس الى القبر حينيذ كانوا يسمعون ملايكه يسبحون ونغمات المواكب التى فوق العالم قد ملات الهوى انهاج روسا اليهود قوم من الجمع وامروهم ان يحطوا السرير الى الارض الذى فيه اصل الحياه ويهبطونه فدهمت النقمه من جسر على ذلك وعاقبت جماعتهم بعما ابصارهم وعدم قوم منهم يديهم ومنهم من اعتراه الجنون والذى لمس السرير الطاهر تقطعت يداه وتعلقت فى السرير لا تزول وذلك بسيف النقمه ولبث مثله رادعه محزنه الى ان امن من كل نفسه وجسمه فلما امن نال الشفا وعادت يداه صحيحتان كما كانتا وحرص ان يصير من هذه الجهه مخلصا على كل حال للذين اعميوا وكان ياخذ جزا من غصن الحوض ويضعه على كل من تالم وكان يشفيهم اذا امنوا ثم وصل الرسل الجسمانيه ووضعوا جسم عنصر الحياه فى القبر ومكثوا هناك ثلثه ايام يسمعون نغمات الملايكه تسبح بلا فتور فلما تخلف بتدبير الله واحد من الرسل عن حضور تجنيز جسم عنصر الحياه وجا فى اليوم الثالث حزن حزنا شديدا وانتحب اذ لم يوهل لما اهل له الرسل ومن حضر معهم فاتفق راى جماعتهم لاجل الرسول الذى تخلف ان يفتحوا القبر ليسجد هو لها فلما فتحواه وابصروه وليس الجسم فيه بل السبنيه وحدها باقيه شهاده لانتقالها صادقه غير كاذبه لان القبر المحفور فى الصخره الى هذا الوقت يبصر ويسجد له وليس فيه الجسم الطاهر وهذا الخبر فهو مكتوب فى السفر الذى كتبه يوحنا البشير وكيف تاخر توما عن المجى وكيف التقى الجسد القديس مع الملايكه وخبر الجماعه بما عاين وكثر التسبيح والتمجيد للاب والابن والروح القدس
Source ID: 
Page/Folio Start: 
226v
Page/Folio End: 
228v
Tradition: