Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم ذكر موسى النبي القديس معاين الله هذا كان جنسه عبرانيا من قبيله لاوي وولد في مدينه مصر واذ كان طفلا طرح في النهر بحسب ما امر به ملك مصر من تغريق اطفال اليهود في نهر النيل فانتشلته ابنه الملك وتبننت به وادبته بجميع حكمه الاقباط فلما بلغ من عمره الى اربعين سنه قتل رجلا مصريا وجا الى ارض مدين هاربا فاتخذ صفورا ابنه يوثورا امراه له وعاين الله جل ذكره فى عوسجه متوقده وخاطبه فارسله الى مصر ايضا وصار لفرعون الاها واستعمل هرون اخاه نبيا وعاقب بلد مصر بالظلام واحال مياههم دما وارسل على مدينه مصر كثره من الضفادع كثيره وسحقها بذباب الكلب وبالزنابير والهبها ببرد ملهب واستجاش عليها بالجراد والقمل وقتل ابكارها واخرج شعب اسراييل منها بذهب وفضه وفلق البحر بعصاه فانفلق حتى عبر الشعب فيه واستخرج ما من صخره ومكث اربعين يوما واربعين ليله صايما فابصر الله بحسب ما يمكن ان يبصره انسان من الناس وخاطبه فما بحذا فم وتسلم لوحين الاهيين مكتوبين باصبع الله وتاله وجهه وكان يخاطب شعبه ببرقع يستر به وجهه واجترح ايات غير هذه كثيره تفوق على الوصف والسمع هذا الجليل قدره النفيس محله حين اغاظ الله عز وجل فى امر الما امره ان يصعد الى جبل عباريث الذى في ارض ماب وان يبصر ارض الموعد ويموت هناك وكانت له من عمره مايه وعشرين سنه وسبق المسيح سيدنا بالجسد بالف واربع مايه وخمسه وثمنين سنه