Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم ذكر القديسه افروسينه المذكوره بالخير دايما هذه كانت ابنه بفنوتيوس المصري بقيت له وحدها بعد وفاه امها فلما بلغت الى وقت الزواج قصت جمتها سرا من ابيها ولبست لبوس الرجال وذهبت الى دير من دياره الرهبان وسمت نفسها سمارغدس وتظاهرت بانها خادم ثم عبرت في كل صنوف النسك وكان جماعه الرهبان يحسنون الثنا عنها ويعجبون منها وبعد ان عبرت لها ثمانيه وثلثين سنه سقطت فى مرض وعند دخول قوم كثيرين الى عندها ليفتقدوها دخل في جملتهم ابوها كواحد منهم فلما ابصرته قالت له لا تحزن ايها الاب ولا تطلب ولدك فانى انا هي ولوقتها اسلمت نفسها الى الله فاما هو فانحلت بالكابه جوانح نفسه على ما ابصر وغشي عليه وبعد هنيهه بالجهد عاد الى نفسه وصاح يا رب ارحم ثم اخذ قلايه ابنته واجاز باقي عمره كله على ما ينبغي وانصرف الى الرب الذي له السبح دايما