Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم تذكار الباره بوبليه الشماسه بانطاكيه هذه المطوبه بوبليه كانت فى زمان يوليانوس الملك المخالف واولا اشتركت بشركه الزواج وقدمت ثمره مستحقه للقس يوحنا الذى اكثر الاوقات تقدم على الكنيسه وكان ابدا يهرب من الرياسه لغايه اتضاعه ولما كانت المطوبه بوبليه اصل له وكانت فى زمان يوليانوس المخالف قد تقدمت على خورس ما العذارى قد وضعن انفسهن لله وحضر الملك هو يوميذ يعبد الاصنام عباده كثيره ويحب ان يقدمون الكل توقيرا للشيطان ويستصعب مقاوميه ويعاقبهم اشر عقوبه ولما حضر الملك ما جزعت المغبوطه بوبليه لكنها ترنمت باعلا صوت التسابيح المعتاده مع العذارى وتلحنت بتلك المزامير التى تهزوا على ضعف الاصنام وكانت تقول ان اصنام الامم ذهب وفضه عمل ايدى الناس واضافت الى ذلك ليكونون بشبههم الذين صنعوهم وكل من يتكلم عليهم فسمع ذلك دفعه واثنتين يوليانوس الملك عند تردده ووصاهم الا يصلوا جمله بمثل ذلك واذ لم يطيعوه صعب عليه وامر ان تقدم اليه مقدمه ذلك الخورس فلما تقدمت المطوبه بوبليه وهو ممتلى غضبا امر ان تلطم على خديها ولم يحتشم من شيبتها الزاهره ولا من وداعه وجهها فضربت الى ان تخضبت خديها بالدم وبهذا الهوان صارت شهيده واعترفت بالمسيح جهرا ومن بعد ما تركت ترنمت بصلواتها حسب العاده التى كانت تقرف بها الاصنام وتركت هذا العالم وانتقلت الى الرب بسلام