Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم جهاد القديس ايباتيوس الشاهد فى الكهنه اسقف مدينه غنغره الذى كان جنسه ثغريا وشهادته فكان جهاده فيها فى بلد غلاطيه وذلك انه منذ ابتدا عمره احب الفضيله لوقته فلما بلغ الى قد الرجال فوض اليه سياسه الكنيسه التى فى مدينه غنغره وحضر فى المجمع الاول بنيقيه واستورد الى المسيح جماعه كثيره من اليونانيه والاراتقه وانشا منزلا كبيرا ونيج فيه الغربا واستحق افتعال العجايب وذلك انه بصلاته هرب بكثره الخلد التى كانت تجتاح البلده وكان اذا مشى بالليل يضى له ضو من السما واحال ما مالحا مرا وجعله حلوا وفى ايام قسطنتيوس بن قسطنطين الملك الكبير ضرب بشبوقته التنين الذى كان في خزانه الاموال معششا فقتله فلهذا السبب نصب الملك ايقونه القديس فوق مدخل خزانته ليلا يلحقه فى وقت من الزمان اذيه اخرى مثل تلك فحسده تباع نواطس الذين لا الاه لهم واذ دعت المغبوط يباتيوس حاجه الى العبور فى موضع يعثر لضيقه من يعبر فيه ويكردسه رموه بحجاره متصله متتابعه فسقط لا ميتا ولا حيا ثم حدفته امراه اراتيقيه بصخره كبيره فدغت بها صدغه حين وقعت عليه فقتلته.