Sin. ar. 416
Domain:
Type of hagiography:
Material:
Saint ID:
Languages:
Category:
Transcription:
وفى هذا اليوم جهاد القديسين البيذيوس وافسطوشيوس ومركللس ومن كان معهم فى ايام يوليانوس المخالف فالبيذيوس المغبوط كان واحد من اشياع دولته واصحاب رايه مامونا على اسراره وكاتبا شرايعه فاذ عرف انه كان مسيحيا وقف قدام الملك لهذا السبب فالبسه اعوانه ثوبا من الشعر قد شكوا فيه حسكا من حديد ثم لطخوا الثوب زفتا غاليا مسكوا به حسك الحديد ثم ضربوه على كل جانب من الثوب وبجنوا لحمه برشاخات الحسك وطرحوه فى حفره وصبوا عليه فيها ما مغلى وسمطوا بذلك لحمه وامر المتجاوز الشريعه باحضار زفت وشمع وغيرهما من الاشيا الملصقه المحرقه وتقدم بان تخلط وتغلى غليا شديدا ويصب منها بالمغرفه على لحم القديس الذايب من العقوبه وامر ان يصب فى فمه طعوما حريفه ممزوجه بكبريت وزفت مغليه معا ثم ربطوه وربطوا افسطوشيوس ومركللس الى خيل غير مروضه وثيران محرمه ليتفسخوا فى ركضها بهم فوقفت لا تتحرك ثم طحنوا اعضاهم بعصى جافيه عليها قشورها وزوايدها وطرحوهم فى النار واسلموا انفسهم الى يدي الله وبعد ذلك ذكروا ان اجسامهم دفنت فى جبل الكرمل لانه حدثت فى الوقت بروق ورعود وحضر المسيح مع قوات ملايكته وصافح الشهدا ونقل افسطوشيوس ومركللس الى الموضع الذى شا واحيا البيذيوس ايضا وايده وارسله ال جهادات ثانيه فلما ابصره يوليانوس امر ان تمده اربع اعوان ويضرب بالسياط ضربا متصلا لا راحه فيه وينضح عليه خلا وملحا وتدلك جراحاته بخرق شعر ويبسطونه على الرماد الحار ويجعلون على راسه جمرا متوقدا ثم امر بان يعلقوه على خشبه العقاب ويجردوه جردا شديدا وان يجعلوا على منكبيه درقه حديد وسطها مقور وتملا جمر نار لتحرق مراكز حواسه وان يقرعوا راسه بعاقوف حديد فاذ صار ما امر به من هذا العقاب فعلا امن قوم كثيرين بالرب وكسر القديس الاصنام فيما بعد وفى اخر عذابه انهم طرحوه فى اتون النار فاسلم روحه الى لله
Source ID:
Page/Folio Start:
81r
Page/Folio End:
82r
Tradition: