Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم جهاد القديس مانيغنوس الذى كان جهاده فى ايام ذاكيوس الملك وموطنه بلد كلونيه من اقليم الايسيبونطس من مدينه باريوس هذا سمع اقواما من الجند يهتفون في السوق ان ايسوع الناصرى جا بالليل فسرق المقيدين المعتقلين عندنا فاستحر بروحه وكثر اهتمامه بالوصول الى الشهاده وذلك ان شهدا كثيرين فى مدينه هذا القديس كانت المرده الكفره قد حبسوهم فى السجون وختموا ابوابها عليهم ففك ملاك الله قيودهم واخرجهم فلهذا السبب اذ لم يجدهم من كان يضطهدهم قلقوا اعظم القلق واشده فاذ دعا مانيغنوس صوت الاهى وسمعه يدعوه الى الجهاد لم يتباطا لكنه دفع ثيابه الى مواليه لانه كان قصارا وحرق الكتب التى كانت المرده المغتصبون قد كتبوها فضربه الاشراط ضربا لا اشفاق فيه والقوه على الارض وداركوا عليه الرفس بارجلهم ثم علقوه على خشبه وجردوا لحمه وقطعوا اصابع يديه ورجليه واستاقوه الى عند المغتصب فخاطبهم باقوال كثيره فاذ لم يطاوعهم فى التضحيه للاصنام حكموا عليه بالموت فضرب الشرطى عنقه بالسيف فاستودع روحه عند لله