Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار نيكولاوس اسقف مدينه ميرا من بلد لوكيه هذا كان في ازمان ذيوكليتيانوس ومكسيميانوس المغتصبين فتلالا في اول عمره في السيره الرهبانيه ولموضع فضيلته المفرط سموها تقلد رياسه الكهنوه ولما كان لاحوال المسيحيين سفيرا ولبها الديانه بصوت معتوق نديرا قبض عليه نبلا اهل مدينته وسايسو احوالها فضربوه وخلعوا مفاصله باله التلويه وحبسوه في السجن مع غيره من المسيحيين ثم تقلد قسطنطين المعظم الحسن العباده باختيار الله جل وعز ملك الروم فاطلق المحبوسين من الاعتقال واطلق معهم نيكولاوس المعظم واستقر بميرا ولم يجز في اثنا ذلك مده طويله حتى جمع الملك الكبير قسطنطين المجمع بنيقيه الذي كان نيكولاوس العجيب جزوا منه نبيلا في روسايه ثم اجترح عجايب جزيله مجيده بينها خبره واستخلص ثلثه رجال قد قرفوا وشارفوا ان يخرجوا من الحياه ظلما وذلك انهم لما عرفوا في الحبس انهم قد شارفوا ان تضرب اعناقهم فى وقت لا فسحه فيه استغاثوا بالقديس لمعونتهم واذكروه بما صنعه من الاحسان عند تخليصه في بلد لوكيه ثلثه رجال قد شارفوا القتل فاعتلن القديس في الليل للملك والوزير فانتهر الوزير بسبب وشايته بالرجال الى الملك واعلم الملك انهم لا جنايه لهم وان الذين حسدوهم قرفوهم بجنايه التدبير على الملك فنجاهم من الشده المطيفه بهم واجترح جرايح غير هذه كثيره ورعى الشعب المهذب ايمانه رعايه الكهنه المفضلين وبلغ الى شيخوخه قاصيه وانصرف الى الرب وما نسي رعيته ولا بعد وفاته لكنه يسبغ احسناته على المحتاجين على ما قيل في كل يوم وساعه