Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار اومفروسيوس اسقف ماذيولانه هذا كان في مدينه روميه واحدا من خاصه الملك وكان محله في اقواله يلايم طباعه ومثاله في انصافه وعدله مثل الميزان والمعيار في صحتهما فلهذا الحال فوض اليه الملكان قسطنطين وقونسطا ابنا قسطنطين الملك الكبير الاماره على بلد ايطاليه كله ولم يكن متمما بالمعموديه الالهيه بل كان في طبقه الموعوظين فلم ينقص في الفضيله وطهاره السجيه ولا جزا يسيرا عن الذين قد استمدوا الطهاره من تناول الاسرار الالهيه فلهذه الحال براى والنتييانوس الملك انتدب اومفروسيوس القديس رييس كهنه لكنيسه مدينه ماذيولانه في ذلك الوقت الذي انصرف فيه من كان يسوسها من العالم ومعما تكمل بالمعموديه تراقا الى درجات الكنيسه على نظامها وعلم القنوت وحسن التعبد على ما ينبغي وحفظ الكنيسه لا يخالط اهلها بدعه من بدع الاراتقه كلها وصنف كتبا كثيره مختلفه فى الامانه الصحيحه المهذبه ومنع ثاوظوسيوس الملك لما ورد الى مدينه ماذيولانه بعد تدنسه بالقتل الجارى بمدينه تسالونيكيه من الدخول الى الكنيسه فافضى الى تذكر ما تجاسر عليه وانحل من عمره فى شيخوخه حميده