Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم جهاد القديس الشهيد بكخوس. هذا كان من فلسطين. في زمان قسطنطين وايرينى الملوك للروم المومنين. وكان ابوه نصرانيًا حسيب الجنس. وحرمته نصرانيه. لكنه مال الى امانه اليونانيين بمشورات شيطانيه وخديعات دنيانيه. فاولد سبعه اولاد. وربّاهم على الدين الذي هبط فيه. فلما توفى في الامانه الرديه. بقيوا السبعه الاولاد مع امهم. وكان الثالث منهم اسمه ضحاك. الذي يترجم باليونانى جالاسيوس. هذا حفظ ذاته ولم يوثر الزيجه. وكان قبل موت ابيه قد اختار دين النصاري. فلما توفى والده تمم غرضه. لانه كشف اموره لوالدته وهى مومنه وحدها مسروره بذلك فخرج من مدينته ومضى الي اورشليم. ثم اقاده راهب ما وساقه وجاب به الى سيق سابا وهناك اعتمد وتوسل ان يلبس زيّ الرهبانيه. وتسير هناك سيرهٍ حسنه. وحفظ ذاته بالعفه وبباقى الفضايل. وبامر الرييس خرج من الدير لخوف الرييس ان يعلم به انه اعمد يونانيًا. لان كانوا المسلمين ضابطين تلك الارض. وبالتوفيق او احري ان يقال بسياسه الاهيه وصل الي بيت المقدس. واجتمع بوالدته لانها كانت تطلبه. وعرفها بجميع اموره. وانه حزين غايه الحزن على اخوته لكونهم في الكفر. فلما سمعوا هذا اخوته من الاولده تقدموا الى الامانه بالمسيح وواحد منهم بقى على كفر اليونانيين. وهو كشف امر بكخوس. لان بهذا الاسم ابدل اسمه عوض ضحاك عند المعموديه. ففتش عليه وضبط. وقدم الي امير بيت المقدس. وذاك انفذه الى السردغوس والى القضاه. وامامهم اعترف بالمسيح وشتم دين اليونانيين فقطع راسه.