Sin. ar. 416

ذكر ابولليناريه الباره هذه الممدوحه كانت تفضل على كثيرات بحسنها وفهمها وكانت ابنه اثناسيوس الذى سامه لاون المعظم وامره بسياسه روميه فتاقت الى البتوليه منذ نعومه اظفارها وكانت تبتهل الى الله ليلا ونهارا ان تصل الى ما تشتاق اليه ثم تضرعت الى ابويها فى الذهوب الى اورشليم فامروها بذلك فاخذت غلما وجوارى وحملت معها ذهبا وفضه وثيابا نفسيه ومضا الى المواضع المقدسه فدفعت كل ش يمعها الى المحتاجين وسجدت لكل موضع مقدس واكرمت عبيدها بالعتق واصرفتهم يذهبون الى اين ماشاووا ومسكت عندها شيخا واحدا وخادما اخر واخذتهما وانطلقت الى الاسكندريه فوصلت الى موضع مرجه نزلوا فيه ليستريحوا من تعب السفر فلما غرق اللذان كانا معا فى النوم ادت المغبوطه فى الدغل الذى كان فى الموضع واستحقرت كل تعب وشقا واقامت زمانا متصلا فى تلك الغابه الصعبه فصار جمها المغبوط مثل جلد السلحفاه من لسع البق الذى كان فى الغابه وجات الى عند الابا القديسين الى الاسقيط وسمت نفسها ذوروثاوس وتمثلت بخادم فاخها مكاريوس العجيب واعطاها قلايه انحبست فيها مقربه لله الصلوات ليلا ونهارا واثناسيوس ابوها فكانت له ابنه اخرىقد لحقها مس من الشيطان البخس فارسلها الى الاسقيط الى ارهبان الذين فيه ليشفوها وكانت تستغيث بالمغبوطه كثيرا فجاا الابا بالجاريه الموسوسه الى دوروثاوس الراهب وفى مده ايام يسيره انعتقت الصبيه من الشيطان وارسلها الابا الى الملك مصححه فلما عبرت ايام قليله بدات الجاريه تستبين عند قوم كثيرين انها حبلى فتوهم ابوها انا قد حبلت من دوروثاوس الراهب فارسل فيوجا يحضرون دوروثاوس الى عنده فحضرت المغبوطه وعرفته من هى بعلامات ثبتتها له فالقت جماعه اهلها فى تعجب واجتهاد ولا سيما لاجل الشفا الذى اوصلته لاختها الموسوسه وبعد مقامها عند والديها ايام قليله رجعت الى قلايتها ايضا ولم تعلم احد من كان فى الاسقيط بما عملت فلذلك بعد رقودها ظهرت طبيعتها طبيعه انثى فحيرات جماعتها واستنهضتهم الى الشكر لله