Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم ذكر ابينا البار مركيانوس القس اقنوم الكنيسه العظمى. هذا كان في مملكة مركيانوس الحسن العباده وبولشاريه فابتنى الهيكل الكبير هيكل ايرينى القديسه عند البحر. وابتنى الي جانبه كنيسه لطيفه لايسيذرس القديس. وابتنى هيكل انسطاسيه القديسه الذي فى نواحى ظومنينس واستخلصه من الحريق الكبير. وذلك ان النار لما كانت برتعى ما كان حوله وقف هو على سقفهٍ رافعًا يديه الى السماء مبتهلاً. فوقف نهضه النار سريعًا. واما اوصاف الابنيه وكيفيه حسنها ووضعها وترتيبها اعنى ابنيه الهياكل المقدم ذكرها. فناظر من يبصرها يشهد بذلك. وهذا المغبوط فمع كثره فضايله قد استنهض مايتًا. وذلك انه حين كان يطوف الشوارع بالليل لعساه يجد لبعض اخوتنا باخوه المسيح مايتًا لم يغسل. فكان اذا وجده يغسله بيديه. وبعد ان يسجّي جسمه كان يامره ان يقوم فيقبله. فكان الجسم يتمم ما امره به. وفى ليلهٍ من الليالى وصل منه الى واحد من الموتا الاهتمام الذي قدّمنا ذكره. فلما طلب منه القبله التى الفها نهض محاضرًا. فادهش خاذم القديس الذي كان يلحقه مستترًا. ليبصر الاموال التى دفعها الي القديس فيماذا ينفقها. وقد نزع ايضا ثوبه ودفعه الى فقير طلبه منه فى اجتيازه فى باعوث. وبقيت حله الكهنوت عليه وحدها تستر جسمه وهو مجرّد. فاستبان لاهل الكنيسه لابسًا حلةٍ ملكيّه مذهّبه. واجترح اشيا غير هذه كثيره تستحق ان تذكر وقضى اجله بسلام. وعيده يعيد فى هيكل دانيال ملاصق صهريج موكيوس. عند كنيسه يوحنا السابق الصابغ القديس.