Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم تذكار ابينا البار دومانيوس اسقف ملطيه. هذا كان في مملكة يوستينيانوس الصغير. ابن ثاوذرس واكزيكيا. وكانوا ذوو امانه مستقيمه اغنيا. فتادب الاداب البرانيه. وفى الكتب الالهيه. وتزوج. وبعد زمان يسير توفيت حرمته. فلما جعل همته كلها فى فلسفة الله. صار رييس اساقفه الكنيسه المقدسه بملطيه وهو يوميذٍ ابن ثلثين سنه. ومزج مع سيرته النسكيه السداد المديني. وصار سبب الخلاص ليس للذين كانوا تحت حوزته فقط. لكن وللأمّه جميعها. واستدعى به الملك دفعاتٍ ورتب رياسة المدينه لما قام عليه فارام واخرجه من سلطنته وجعله تحت امر الروم وصار صديقًا لملك الروم مفريكيوس. وبهم صار صاحب مالٍ عظيم. وانفق جميعه فى عماره هياكل مقدسه وجرامق. ولما عاد ايضا الى مدينه الملك مضى الى موضعه. وهناك كرّم من جيمع الشعب الكنايسى والملوكي كما يستحق. وقضى اجله. وجعلت اعضاه فى تابوت وزفّ بالشمع والتسابيح وحمل الى مدينته. وعمل عجايب كثيره قبل موته وبعد موته.