Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار ثاوذوسيوس ريس الدياره. ومعلم جماعه اهل البريه التى عند مدينه القدس. هذا كان من ضيعه تدعي مغاريصص في بلد الكباذك ابن اب اسمه بروراسيوس. وام اسمها افلوجيه. وكانا مومنين عابدين. فلبس زي الرهبانيه. وذهب بلبوسها الطاهر الى اورشليم. وفى مضيّه الى هناك اجتاز بانطاكيه. وصعد الى سمعان القديس المعظّم العمودي. فعرفه بما سيكون منه من تزايده فى الفضيله. واّنه سيكون راعيًا لكثير من الغنم الناطقه. ثم ذهب فمكث عتد انسان جليل المجل اسمه لونجينوس وتناهي فى مواصلة الصوم وضبط الهوي. الى ان صار يغتذي فى الاسبوع مرةٍ واحده. ومكث مدي ثلثين سنه لم يذق خبزًا اصلاً. واحكم الفضيلة الاخرى احكامًا بلغ فى الاعتلا الى الصعود فيها الى صار يعمل عجايب معجزه. وذلك انه استحق موهبه النبوه. واشعل فحمًا مطفيًا لم يضع فيه نارًا. ومن حبّةٍ واحده حنطه جعل الموضع الذي طرحها فيه مملوًا حنطه تفيض لكثرتها. واجترح ربوات غير هذه من العجايب تستحق الوصف والذكر وصار لكثيرين من الرهبان معلمًا. واشترع لهم رسوم الرهبانيه وقوانينها وانصرف الى الرب.