Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم تذكار ابينا البار بولص الثيباوس هذا كان فى سنين ذاكيوس وباكيريوس المضطهدين وكان من مصر من ثيبايس السفلى. فلما علم بان رافع اخيه يروم يسلمه حتى ياخذ نصيبه فى الميراث. ابتعد هاربًا في الجبال وكان ابدا سيره الى قدام. وفى مده يسيره تشجع وزال ذاك الخوف الذي كان فيه وصار عوض الخوف من المضطهدين اشتياقه لله ودنا الى احدي المغاير داخل البريه وفيها اقام سنين كثيره بالسلم والدعه. عديم ازعاج الالآم ومضى الى الرب هذا حسبما ذكروا ان انطونيوس المعظم وجده وتعجب للموضع الذي كان فيه وبسيرته وطول مكثه لانه لم يكن له لباس تجاسر على دخول سكنا البريه. وثبت على نسك طويل مده مايه وثلثه عشر سنه. وهى مده حياته من الطفوليه متبريًا من هموم الدنيا.