Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم ذكر ابينا البار بلاذيوس هذا المغبوط ابتنا فى جبل من الجبال بيتا لطيفا وحبس فيه نفسه وزينها بالسهر والصلاة الدايمه والصوم المتصل فاخذ من الله موهبه العجايب التى منها ان تاجر من التجار حمل معه ذهبا كثيرا فقتله رجل ممن يقتل الناس ثم طرح جسمه عند قلايه البار بلاذيوس فلما اض النهار وظهر ما جري طالب جماعة من حضر البار بجنايه قتل التاجر فاحاطت به جماعتهم فصلى واقام الميت فاري القاتل باصبعه واظهر البار بريا من الدنس بالقتل وكان بلاذيوس الالهى يستوجب ان يعجب منه فيما سلف فصار من جهة هذه العجيبه يستحق من التعجب من فضله اكثر وازيد ثم انصرف الى الرب باوساق الفضيله بسلام.