Sin. ar. 418
Domain:
Type of hagiography:
Material:
Saint ID:
Languages:
Category:
Transcription:
وفى هذا اليوم ذكر ابينا البار يعقوب الناسك هذا البار زهد فى العالم وجميع ما فيه وسكن فى مغاره من المغاير خمسه عشر سنه مجاور ضيعة تدعا برفورنونه فعالج بها كل صنف من النسك هذا البار اصدر اليه فى وقت الاوقات قوم من الفساق امراه زانيه وانها وثبت اليه وثوبا مستقبحا وراودته عن نفسها طويلا وهو يذكرها العقوبه بالنار ويرفق بها فلم تزل كذلك حتى انه استرجعها الى معرفتها بالمسيح بعد ان كانت مكمن للخبيث لن يفلت منها احد ولا واحد من الناس الا قليلا حتى عرض لها هذا البار ان سقط فى سقطه عظيمه ليكون مثالا لكل من يحظى ومرشد الى التوبه فانقذها من الهلاك وايضا انسان من ذوي الشرف كانت له ابنه بها مس من الشيطان فاحضرها الى البار ليشفيها فصلى عليها واعتقها لوقته من الشيطان فخشى ابوها ان يعاود الجاريه ذلك الشيطان فتركها عنده مع اخ لها صغير وكان ذلك تجربه ليسقط القديس سقوطا ينتفع به كل من يسمعه ولا يفتخر وان البار الهبته الشهوه المفسده للصلاح واسترخا للهفوه فاقتض الجاريه ثم انه ليلا يشتهر بالعمل الردي الدنس وثب الى الجاريه فقتلها وقتل اخاها وطرح اجسادهما فى النهر الجاري بقربه وانه ايس بالجمله من خلاص نفسه فبادر الي المضى الى العالم والرجوع اليه فالتقاه فى طريقه راهب من الرهبان الاتقيا فجنح البار الي عظه ذلك الراهب فوعظه واحسن فانتفع بما وعظه وعاد من طريقه وحبس نفسه فى ناووس وصبر على كل ضرر وصعوبه وجوع وانه حدث فى وقت من الاوقات قحط كبير فى ذلك البلد فاوحى الله الى اسقف المدينه انه ان لم يبتهل الى يعقوب المحبوس في الناووس فهذا القحط ما يزول ولا ينحل حينيذ صار اليه الاسقف مع كافه شعبه ولم يزل يساله حتى اطاعه وقام فصلى فانصب مطرا عزيرا اسكر الارض فلما راى البار ذلك اتخذ امالا صالحه وعلم انن ذلك دليلا على رضا الرب عنه فزاد تخشعه واجرى دموعه واسلم نفسه الى سيره حسنه الى ان قضى نحبه وصنع بعد موته عجايب شتى مذكوره في خبره
Source ID:
Page/Folio Start:
93v
Page/Folio End:
94v
Tradition: