Sin. ar. 418

وفى هذا اليوم جهاد القديسه الشاهده تريفانس هذه كانت من مدينه كيريقس التي موقعها فى بلد السبونطس ابنه انسطاسيوس صاحب راى الملك وامها مسيحيه اسمها سقراتيا فحصلت فى موقف الشهاده ولم يحضرها (اليه supra) احد من الناس لكنها هى حضرت من نفسها وكان حضورها فى يوم عيد كانت العامه تعيده لذيونيصص فوقفت في محفل العيد فاستهزت بقبايحهم ولهت بالافعال التى كانت الجهال يتوهمون انهم يكرمون الهتهم بها وعلمتهم ان يبتعدوا من اباطيلهم مبتهله الى الله ان يهلهم للتوبة والعوده الى عبادته فلهذا الحال امر كساريوس الوالي بطرحها فى اتون النار فنجاها الله منه نجاه معجزه ثم انهم رموها من موضع شاهق الى اسفل وكانوا قد جعلوا هناك شوك مسامير وانغرزت في لحمها ثم طرحوها ماكلا للوحوش الضاريه فلم تلامسها بل كان هناك ثور كبير محرم مجمح وثبا الى الشاهده فنطحها وشق بطنها وذكروا ان الموضع الذي سال فيه دمها نبعت فيه عين صافيه الما وكن النسوه اللواتى يعوزهن اللبن عند ولادهن يستقين منها ويشربن من ذلك العين فيدر اللبن منهن لاولادهن وما وهبت الشاهده هذه الموهبه للنسا فقط بل ولكل من انثى من البهايم اذا اعازهن اللبن وشربن من تلك العين كان يدر لبنهن لاولادهم