Sin. ar. 417

ذكر ابينا البار يوحنا صاحب سلم الفضايل الجزيل فهمه الذى قرب لله نفسه ضحيه اجل الضحايا اذا ارتقى الى طور سينا وهو ابن سته عشر سنه ثم بعد تسعه عشر سنه اقامها فى الدير نهض فجا الى جلبه السكوت فى موضع بعده من الدير خمس غلوات ولازم التوحد فى معركه الصمت وكان اسم الموضع ثولاس فاقام اربعين سنه فى عشق متوقد للخالق ملتهبا بنار المحبه لله دايما وكان ياكل كل شى لا يعاب عليه فى موعده ان يرتاح اليه ذلك يسير جدا و على ما يلوح لي انه بهذا الفعل كان يكسر قرن الصلف بكمال حكمته ولكن ينبوع دموعه من يصف وكان يحصل له من اليوم مقدار ما لا يفسد بالسهر جوهر عقله وسعيه فكان صلاه متصله وعشقا لله لا يقاسي فاحكم كل فضيله وتصرف احسن التصرف وتلا من علوم عقليه جسيمه وصار لطور سينا المقدس رييسا وخلف الحياه المميته وانتقل الى الراحه الازليه