Sin. ar. 418
Domain:
Type of hagiography:
Material:
Saint ID:
Languages:
Category:
Transcription:
ذكر ابينا البار سفرونيوس اسقف اورشليم هذا القديس نشا فى مدينه بشراى التى عند جبل لبنان ومولده فى مدينه دمشق ابن اب اسمه ايليثا وام اسمها موروس فكلاهما كانا عابدين عفيفين فلذلك تتوجا بالاقتدار على ساير العلوم بما يفوق الطبع وكان القديس وهو ساكن فى المدينه يعمل باصاله عمله الفضيله التى يعملها النساك فى البرارى ثم ذهب الى حضره الراهب ثاوذوسيوس الكبير ثم مضا الى مصر مرتاحا الى الازدياد من العلم والادب فبلغ فيها الى كمال كل حكمه وفلسفه لمفاوضته رجل اسمه يوحنا كان يلقنه فبلغ الى منيته وصار له معاشرا موافقا فاقتبس منه جميع ما كان معه من الادب وافاده ما اختص به وهناك عرض لعينيه وجع الدمعه فابراهما القديسان كورس ويوحنا فطولب باجره الشفا وكانت الاجره انه كان يكتب كل يوم عجايبهما التى اجترحاها فصنفها تصنيفا مشتملا على حكمه الاهيه وبشريه ثم لموضع سمو طريقته وعلو مذهبه صير لاورشليم بطركا فلما استحوذت الفرس على المدينه المقدسه مضى الى الاسكندريه الى يوحنا الرحوم المعظم الذى كان فى ذلك الوقت يدبر كرسيهما الرسولى وبعد ارتحاله الى النهايه السعيده عرف هو بالقول الذى امتدحه به ورثاه وصنفه من كثره صدقته الذى لا يرام وصفه وسموا مذهبه فلما عاد ايضا الى المدينه المقدسه وما يتهيا للواصف ان يصف الاهتمام والتعب الذى راعى به الاغتراب الذى حصل له وذلك ان صراعه كان ليس للشياطين فقط بل وللاراتقه وبدعهم الذى كان يعكسهم بمصنفات الابا وتقليداتهم وبتعاليم المختصه به حتى هربهم وخلف للكنيسه مصنفات كثيره غير هذه يستحق لها المديح والذكر الحسن اخبر بها فى حياته بابلغ التحرير والتثقيف الذى له فاحدهما خبر مريم المصريه التى كانت بالحقيقه ملاكا فى النسا الذى يزداد الناظر فيه شغفا به تلك التى جاهدت جهادات قفريه تزيد على طبع الناس وعاش العيشه المهذبه التى يحبها الله وعرف عند كثير من الناس وسمى فم المسيح وانتقل بسلام الى رحمه الله
Source ID:
Page/Folio Start:
122v
Page/Folio End:
123v
Tradition: