Sin. ar. 418

وفى هذا اليوم جهاد القديسين الشهدا الذين قتلهم سابور ملك الفرس فى جمله السبى الذى استاسره فى السنه الثالثه والخمسين من مملكته حين استجاش على مملكه الروم وفتح مدينه تدعى قيراده وقتل الجند الذي كانوا فيها وكل من كان من حمال السلاح واستبقى الشيوخ والنسا والصبيان وايضا ايلوذرس الاسقف وطوسان ومرياف القسين وكل من كان من اهل الكنيسه وحين شارف يليوذرس الاسقف الوفاه سام طوسان القس اسقفا بدلا منه واذ كان اهل الكنيسه يرفعون التسبيح لله مالوفهم رفع اذرقار رييس المجوس الى سابور ان النصارى الذين استبقاهم قد قدموا لهم طوسان رييسا وانهم يفترون على الملك وعلى عبادته فاحضر منهم بامره ثلثمايه رجل فاضطهدهم ان يعبدوا الشمس والنار فلم يجيبوه الى ذلك فامر بضرب اعناقهم فلجا منهم الى الملك خمسه وعشرون ممن احبوا انفسهم ولهلاكهم ايضا اطاعوا رايه وان واحدا من القديسين اسمه عبد ايسوع صابته ضربه لم تكن قاتله فلم يمت فنادى بعد ذلك بكلام الله بلا خجل فوضع عليه واحد من الكفره وقتله بالسيف فهو مسورا فرحا بالقتل لانه كان قد شق عليه تخلفه عن القديسين الشهدا