Sin. ar. 417

جهاد القديسين شاهدى المسيح تيموثاوس وموره فتيموثاوس القديس اناغنسطس ومترجما للاقاويل الطاهره من ضيعه البهاينه قد اشترف فى ذلك الوقت موره الى شركه الزواج ولم يكن قد سلفت عشرون يوما سعى به واحضر الى لوقيانوس امير الصعيد واذ يحمل اليه الكتب الطاهره اذ طلبها منه داخل فى اذنيه حدايد محماه ذابت من شده ذلك حدقتا عينيه وسقطتا ثم ربطا كعبيه الى بكره وجعل على فمه حكمه وعلقه على راسه منكسا وعلق فى عنقه حجرا كبيرا فاذ لم يتراخى فى هذه العقوبات اطغى الامير حرمته وامرها ان تتزين وتستعطفه والمداراه الى خدمه الاصنام فتلك انها ليس انها ما استمالته فقط بل هو استمالها فلذلك نتفوا شعر راسها وقطعوا اصابعها وغمسوها فى ماء حار فلبثت فيه لم تنسمط فيه فتوهم الامير ان الما الذى طرحت فيه لم يكن سخنا بل فاترا فلذلك امر ان يصب من الما على يده فاذ فعلوا ذلك انسلخ الجلد من يده حين استحق الما الحار واستهونه ثم صلبوهما جميعا فمكثا فى التعليق تسعه ايام واسلما انفسهما الى الرب وذكروا ان ابليس المحال تقدم الى الشاهده القديسه فى حال شخصتها وهى معلقه على الصليب ايضا وقدم لها كاسا مملوا لبنا وعسلا وامرها ان تشربها فدفعته بالصلاه ثم راها ايضا انه قد جابها الى نهر يجرى الطعمين الذين تقدم ذكرهما فاظهرهما وامرها ان تشرب لا من هاذين بل من الكاس الذى مزجها المسيح لى فبعد انصراف ابليس المحال مغلوبا وقف بها ملاك الله فتناول يدها واقتادها الى السما واراها كرسيا عليه حله بيضا واكليلا وقال لها ان ذلك قد استعد لها ثم صاعدها الى موضع اعلى من ذلك المكان واراها ايضا كرسيا اخر وحله بهيه واكليلا وقال لها ان هذه برسم رجلك والفضل فى المكان يدل على هذا وهو ان ذلك كان السبب لك للخلاص والاكليل