Sin. ar. 417
Domain:
Type of hagiography:
Material:
Saint ID:
Languages:
Category:
Transcription:
جهاد القديسه ايرينى الشاهده التى كانت ابنه وحيده للكينيوس الملكى واليكينيه امها من مدينه الماكيدونيه فسماها اولا ابوها بينالوبه وكانت متلاليه بحسن جسمها تزيد جمالها على اقرانها وامثالها مقيمه فى برج شامخ كان ابوها قد ابتنا لها مع صبايا ثلث عشره حسنات فكانت لها ثروه جسيمه واسعه لخدمتها منها كرسى ومايده ومناره مصنوعه من الذهب كلها وكان سنتها حين جعلها ابوها فى البرج ست سنين فاقامت فيه سته سنين اخر يودبها شيخ اسمه انيلليانوس كان ليكينيوس قد رتبه للدخول اليها فابصرت حمامه داخله اليها حامله عود زيتون قد طرحته على المايده ورات نسرا حاملا اكليلا من ازهار حسنه قد حطه على المايده ثم ابصرت ايضا غرابا داخلا فى نافذه اخرى قد القى على المايده حيه فتحيرت من ذلك وافتكرت قايله ليت شعرى على ماذا يدل ما قد ظهر لي فلخص لها ذلك انبلليانوس الشيخ وبينه وتقدم فرسم لها الشهاده من اجل المسيح ومثلها وصنف الاشيا المعجزه كلها التى جرت من هذا المجرى فى بابها وذلك ان ملاك الله سماها ايرينى بدل ما كان اسمها بينالونه وعلمها ما جرى فى امر المسيح وفرايضه وقال لها ان النفوس المتخلصه بها سيكون عددها ربوات كثيره وسيحضر عندها تيموثاوس تلميذ بولس الرسول ويعمدها فلما صار ذلك كسرت اصنام ابيها وطرحتها الى اسفل فعاقبها اولا ابوها اذ امر بان تتوطاها الخيل فتطحن واحد من الخيل يد الملك اليمنى وقتله وطوب القديسه بصوت بشرى فسالها الحاضرون وطلب اليها فى امر ابيها فاقامته بصلاتها وامن هو وحرمته وثلث الف رجل بالمسيح وترك مملكته وعاش بعد ذلك فى البرج الذى ابتناه لابنته ولما اعتقبه فى المملكه ساذاكيوس احضرت القديسه قدامه ليستعرض عزمها فلبثت لا تلين له ولا تتراخى فطرحت منكسه على راسها فى جب كبير عمقه وخرجت منه بعد اربعه عشر يوما غير مضروره فنشروا رجليها وربطوها الى بكره فانحفظت من العقوبتين بغير الم واجتذبت الى الايمان بالمسيح ثمنيه الف واعتقب المملكه سابور بديلا من ساذاكيوس ابيه فعاقبت الشاهده الجيش الذى تحت امره بعدم النظر وشفتهم ايضا وانهم سمروا عقبيها بمسامير ووضعوا عليها غراره مملوه رملا واستكدوها عدوا ثلثه اميال والذى حدث بعد هذا ان الارض انشقت وساخ الاعوان فى انشقاقها ورجال من الكفار عددهم عشره الاف وتقدم الى الايمان بالمسيح رجال اخرون خوفا مما جرى عددهم ثلثون الفا وقصم ملاك الله الملك وحصلت الشاهده فى راحه وعملت اعمالا كثيره معجزه ودونت فى جنديه المسيح نفوسا غير تلك الناطقين عددها خمس ربوات وجات الى المدينه التى كان فيها نوماريانوس الملك فعلمت وانذرت بالمسيح وعوقبت وطرحت فى ثلث ثيران من نحاس محماه فاخذها تحرك بقوه معجزه ومشى ثم انشق وبرزت منه القديسه غير محترقه فتقدم الى المسيح رجال عددهم عشره ربوات فامنوا به وانحل ذلك الملك من العالم ووصى وزيره الا يهمل امرها بل يعاقبها فربطها الوزير وزجها فى النار فسلمت بقوه معجزه واستجذبت الوزير ومن كان معه الى الايمان بالمسيح فسمع اخبارها سابور ملك الفرس واحضرها وامر بقطع راسها بالسيف فلما صار ذلك وضعت قبر وقامت ايضا ماسكه بيدها غصن زيتون وحصلت فى المدينه نصف النهار وظهرت للملك فامن الملك بالمسيح لاجل هذا العجب الباهر مع كثره من ربوات كثيره ثم ذهبت القديسه الى مدينتها ايضا وجات منها فى غمامه الى افسس واجترحت فيها عجايب كثيره ورات انبليانوس معلمها وخاطبته واخذت معه سته رجال ووجدت جرنا جديدا فدخلت فيه وامرت ان لا يحرك محرك الغطا الموضوع عليه الى اربعه ايام فجا انبليانوس بعد يومين فصادف الغطا بعينه منتزعا وجسم الشاهده غايبا لا يرى فهذه الاشيا على حسب افكار الناس الذليله لعلها تتوهم عند قوم منهم غير مصدقه فالاشيا الممتنعه عند الناس فكلها ممكنه عند الله
Source ID:
Page/Folio Start:
205v
Page/Folio End:
207v
Tradition: