Sin. ar. 417

جهاد القديسين المعظمين بطرس وبولس الرسولين فالقديس بطرس كان ابن يونا الرجل العبراني من قبيله سمعان من مدينه خامله دنيه وهى بيت صيدا وكان انذرااس اخاه المدعو اولا عايشين بفقر في الغايه القصوى يستمدان قوتهما بعمل ايديهما فبعد وفاه ابيهما اكراسيمن نفسه اجيرا وتزوج ابنه ارسطوفلس اخي برنابا الرسول وولد اولادا وبذل انذراس نفسه للعفه وفى الوقت الذي فيه حبس يوحنا الصابغ فى السجن جا ايسوع الى بحيره جنسارات ووجد انذرااس وبطرس يصلحان شباكهما فدعاهما فتبعاه لساعتهما وبعد ذلك نادي بطرس بالبشاره اولا فى بلد يهوذا وانطاكيه ثم فى البنطس وغلاطيه وقباذكيه واسيه والبيثينيه وانحدر الى مدينه روميه وبسبب زيادته على سيمن الساحر بعجايبه واشهاره اياه ساحرا صلب هناك فى ايام نارن الملك منكسا على راسه كما طلب هو وكان لون بطرس الكبير رسول ربنا ابيض يعلوه صفره اجلح شعر راسه جعد يبين فى عينيه توريد الدم وحمره الخمر اشيب الراس واللحيه مكتنز اللحيه طويل الانف مقرون الحاجبين معتدل القامه شكل جسمه منتصب قايم واما بولس المغبوط فجنسه كان عبرانيا من قبيله بنيامين من حزب القديسين تلميذ غمالاييل متادبا شريعه موسى فى غايتها مستوطنا مدينه طرسوس عين بلد الثغر فتناهى فى عشقه الشريعه واستجر شوقه الي حفظها وبلغ فى ذلك الى ان هدم شان كنيسه الله وذلك بمشيته ورايه قتل اصطفن الشاهد اولا بالحجاره فلما عرفه الاهنا بذاته فى الطريق فى نصف النهار وعميت عيناه ورد اليه صوت من العلى الاهى ارسله الى حننيا التلميذ القديم القاطن بمدينه دمشق فوعظه وعلمه وعمده واذ صار انا الاصطفا حاضر احضار الطاير الى الدنيا كلها فاقتنص أهلها وبلغ الي روميه وعلم اقواما كثيرين وفيها انحل من العالم لما ضربت عنقه فيما بعد وسال من الضربه لبنا ودما ولين كان بولس توفي اخيرا الا ان اعضا اجسامهما فى موضع واحد وضعت وبولس المغبوط فكانت صورته اجرد الراس حسن العينين يومي بحاجبيه الى اسفل ابيض الوجه محتشم لحيته حسنه مقدارها لايق انفه يستبين طوله منحن لايق بجمله وجهه حسنا مزين فى موخر راسه ولحيته بشعر اسود وابيض بنيه جسمه منحنيه كلها صغيره مجتمعه وكانا المعظمان فى الرسل مملوين كليهما روح قدس ونعمه الاهيه