Sin. ar. 418

ذكر ابينا البار نقفور بطرك مدينه القسطنطينيه المعترف هدا كان فى مدينه قسطنطين الملحد مولده فى المدينه المتملكه على المدن وبها تربا بن ابوين هما تاذرس واوذكيه المشرفين فى الثروه والفضايل فتادرس ابوه كان لعهود الملك وتقليدات ولايته كاتبا فسعى به انه يسجد للايقونات الالهيه فناله ما المه من النفى والهوان الي ان فارق العالم فاما نقفور المكرم ولده فادرج منذ ولادته الا في اقماط الايمان المستقيم وتربا بلبن العباده الحسنه فلما تجاوز سن الصبى وتادب على ما ينبغى ترتب في الكتاب ثم فارق المدينه وسيره العالم ودهب الى عبر مدينته وواطب هناك منفردا لعباده الله ومارس صنوفا من الشقى والتعب فلما توفى طراسيوس بطريرك مدينه القسطنطينيه ووثق بنقفور المعظم على مقاليد سياسه كنيستهما الجامعه في تملك نقفور الملك وانصراف اصطوراكيوس ابيه من العالم فبعد ان طرد لاون الملحد ميخاييل الملك الحسن العباده من مملكته تهجم لاون اللعين على الايقونات الالهيه فخاطبه الاب نيقفور المكرم فى باب الايمان الصحيح خطابا يعتاص كتابته على من يستعمل الاختصار فمن هذه الجهه تدحرج المغتصب الى جنون وصل فى كثرته الى ان حط القديس من كرسيه وحكم عليه بالنفى فاصطبر المغبوط على جميع المصايب الحادثه من الغربه ووصل من عمره الى نيف من سبعين سنه وارتحل من العالم الى المسيح مكللاً باكليل الاعتراف واستكمل فى رياسه الكهنوه تسع سنين وفى النفى ثلثه عشر سنه