Sin. ar. 418

جهاد القديس الشاهد لوكلليانوس وبوليس والاطفال المستشهدين معهما اسماهم بيابتوس بولوس ذيونيسيوس. فالقديس لوكلليانوس كان فى سنين الملك اوريلليانوس كاهنا للاصنام فى اول امره شيخا فى سنه ابيض الشعر وكان مسكنه غير بعيد من مدينه نيقوميذيه فانتقل الى الايمان بالمسيح وقدم الى حضره سلبانس النقيب فاذ لم يطاوعه على انكار المسيح طحن فكيه وضربه بالعصى وعلقه منكسا على راسه وحبسه فى الحبس فوجد فيه اربعه من الصبيان محبوسين من اجل المسيح فاحضروا وهو معهم بحضره النقيب فساله فثبت على اقراره بالمسيح فطرحوه هو وهم فى اتون النار فانصب عليهم مطرا من السما فطفى لهيب النار وخرجوا من الاتون لم يحترق منهم شعره من شعورهم فحكم عليهم جميعا بالموت فسيق الى البزنطيه فاما الصبيان فاحتزوا روسهم بالسيف وعلق القديس لوكيانوس علي خشبه الصليب وسمروه فى جسمه كله وفي اعضا البراز الضروريه فاستودع روحه لخالقه والقديسه بوليس فكانت تهتم فى اعضا القديسين وجمعت ما استطاعت من اعضا الصبيان لانها كانت مومنه واحدادها من قبلها فقبض عليها قوم من الجند وقدمت الى حضره النقيب فعراها وضربها بقلوس معموله من الفطير ثم بالعصى فلما انحلت قوتها بتواتر الضرب الشديد التفتت فعاينت ملاك الله وللوقت شفاها من دلك الضرب فعاد واضرها فشتمت الملك فضربوها على فمها ثم حبسوها ثم دعيت ايضا الى التقرير فلم تجيب قولهم فطرحوها فى اتون النار فخرجت منه سالمه كمن يخرج من بيته فحكم عليها بالموت بالسيف فاد بلغت الى المكان الذى فيه كلل القديسين لوكيلليانوس مع الصبيان احتزوا راسها فنالت اكليل الشهاده