Sin. ar. 418
Domain:
Type of hagiography:
Material:
Languages:
Category:
Transcription:
وفيه يعيد للملاك ميخاييل رييس الملايكه بسبب الاعجوبه التى عملها بالاسكندريه اطلبها في اخر الكتاب وفيه ايضا اخبرنا الاب (انبا supra) يوحنا اسقف فسطاط مصر ان اهل الاسكندريه واعمالها يعيدون للملاك ميخاييل رييس الملايكه في اليوم السادس من احزيران للاعجوبه التى صنعها بالاسكندريه على ايام البطرك ثاوانا بصنم زحل فى هيكله فلدلك اثبت انا الخاطى هذا الخبر وهو زايد عن المصحف الدى كتبت منه ليكون يعيد له كل سنه حسب ما جرت العاده للمصريين وفيه وذاك ان زحل كان بالاسكندريه هيكل عظيم على اسم زحل وكان فيه صنم اسود وكانوا الناس يحجون اليه من الاقطار اعنى اليونانيه الكفار وكانوا يدبحون له الدبايح الدى لا يحصا عددها فلما راى ذلك القديس بطريرك الاسكندريه انبا ثاونا من انتشار هذه الظلالات اغتم لدلك غما شديدا وصام وسهر وصلى بتنهد وبكا وطلبه الى السيد المسيح الاهنا ان يرفع عن العباد هذه الضلاله ويخلصهم من هدا البلا وكان في هذا المنهج لا يهدى الليل والنهار من الطلبه اذ اورى له ملاك الرب رييس اجناد الملايكه ميخايل قايلا له لا تحزن يا ثاونا فقد استحاب الرب صلواتك وطلباتك وقد امرني سبحانه وجلت قدرته ان انزل فى غد وهو يوم العيد واهبط هذا الصنم واقطعه اثنى عشر قطعه فاظهر داتك للملك ولعامه الناس وانذر فيهم وخبر بما قد اوقفتك عليه ولا تجبن فانى ساعى قدامك ومساعد لك وحافظا فلا تخف فامتثل البطرك ذلك وخبر الملك بما يريد ان يكون واذاعه في الناس اجمعين فلما سمع الملك دلك منه امر باعتقاله الى ان يصحح ما قد ذكره والا كان المقابل باشد عذاب على محاله فقال له البطريرك ايها الملك فان تم ما قد دكرته ما عساه ان يكون منك قال له الملك لا اخالفك فيما تامرنى به فلما اعتقل البطريرك القديس فلم يزل واقفا وراكعا طول ليلته حتى اذا كان الغد اجتمع العالم مع الملك في الهيكل العظيم والناس يركعون لذلك الصنم ويصلون اليه على مالوف عادتهم واذا برلرله عظيمه ورجفه زايده حتى كاد ان يهلك كل انسانا حاضرا فيه وادا بالصنم قد وقع وتقطع اثنى عشر قطعه فلما ساهد الملك ذلك والعالم الحاضر خافوا خوفا عظيما وامر الملك بحضور ثاوفانا البطريرك القديس قال له وهو يرعب ما الدى تامرني به يا قديس الله فاننى قد امنت بامانتك فللوقت اعمده واعمد معه من الخلق من اهل الاسكندريه وغيرها ما لا يحصا لهم عدد ثم امر البطريرك القديس ان لا يبطل العيد وان يعيدوه ابدا لرييس الملايكه ميخاييل الدي فعل العجيبه باسم السيد المسيح وانقذهم من الظلاله الدى كانوا عليها ففرح الملك وجميع العالم وسروا سرورا كثيرا فهم الى الان والى انقضا الدنيا يعيدون هدا العيد فى اليوم السادس من حزيران ونحن نسلك ايها الملاك المجيد العمومى المفتعل الخيرات مع جنس المسيحيين ان تعين ضعفنا نحن الخطاه الذين قد لبسنا الثوب بالزي لا بالافعال ان تهد قوه العدو عنا فاننا ضعفا جسدانيين ولعل ببركتك ومعونتك ولو بالجز واليسير من الخير نقوا على عمله ولو فى اخر الانفاس يكون دلك برحمه منك امين
Source ID:
Page/Folio Start:
180v
Page/Folio End:
181v
Tradition: