Sin. ar. 417

جهاد القديسه اخريستينه الشاهده هذه كانت من مدينه صور ابنه رجل كان قايد الجيش اسمه اورفانوس كان قد اصعدها الى برج شاهق واصعد اليه الهته المعموله من الفضه والذهب ومن هيولى غير هذه كريمه ورسم ان يكون طعامها فيه وان تقدم للاصنام ضحايا فكسرت هي الاصنام ودفعتها الى الفقرا فلهذه الحال عاقبها ابوها بجميع العقوبات التى اخترعها لها وطرحها فى الحبس فبقيت فيه بغير اكل وكانت تستمد من ملاك الله طعاما وشفى عقور ضربها ثم طرحت فى البحر فقبلت المعموديه من ربنا واخرجها ملاك الله من البحر الى البر فعرفوا انها تحيا بعد فحبسوها فى السجن لما امر ابوها بذلك وفى تلك الليله انفصل من الحياه ثم تقلد الولايه بديلا منه رجلا يسمى ذيونس فاستحضر للشاهده ليستعرض نيتها فلما نادت بالمسيح عاقبها عقابا شديدا واجترحت بقوه معجزة عجايب كثيره واستدعت الى الايمان ثلث الف رجل وبعد ذيونس اعتقب الولايه رجل اسمه يوليانوس فطرحها فى اتون النار فلما انحفظت غير محترقه حكم عليها بالدابات النافثه السم وامر بقطع ثدييها وذكروا لنا انه سال منها بدل الدم لبنا ثم قطع لسانها واخر عقابها ان الجند رشقوها بالنشاب فاودعت عند الله روحها