Sin. ar. 418

ذكر ابينا البار ديوس هذا كان فى ايام ثاوذوسيوس الكبير من انطاكيه الشام قد اظهر نسكا كثيرا وزاد فى نما الفضيله فجا الى مدينه القسطنطينيه وذهب الى الموضع الذى فيه ديره الجليل فاخترع هذا المكان ونظفه ونصب فيه عكازه كانت فى يده يابسه فعرقت عروقا واخضرت ومدت اغصانا بتسميه الثالوث المقدسه وصارت شجره وهى الى اليوم ثابته موجوده باذله ثمارها بالغه متناهيه فتقدم اليه ثاوذسيوس الملك وعجب منه ووهب له اموالا جزيله منها تكون الدير وكلفه اتيقوس البطرك المغبوط وسامه قسيسا فاجترح عجايب كثيره بقوه المسيح واستنبع من الارض ما مثل ما صنع موسى النبى الكبير واختنق فيه انسان كافر فاقامه بعد موته ولما شارف الوفاه وكان يرى لا نفس له ولا حركه والحاضرون يشيعونه بدموع المراتى وقد اعدوا ما يصلح لدفنه وحضر اتيقوس البطرك والاكسندرس بطرك انطاكيه كان يوميذ هناك استفاق القديس كمن ينهض من النوم وذكروا ان الله قد زاد فى حياته خمسه عشر سنه ولما تمت عدد السنين المذكورة انتقل الى الرب الى الحياه الدايمه