Sin. ar. 418

وفيه ذكر الباره حنه التى كانت فى لوقاطه هذه كانت ابنه ابوين محبين لله موسرين وبعد وفاتهما قسمت جميع الاموال التى كانت تملكها على المساكين والكنايس واهتمت بنفسها وعمل الفضايل وان رجل من بنى هاجر حصل فى بلد الروم فكان الملك بسيليوس الذى من مكذونيه فطلب منه ان يتزوج بهذه المراه وامر الملك بذلك فلم تطاوعه وان ذلك الهاجرى عمل معها كل شر واحزنها حزنا شديدا وطلبت المغبوطه من الله جل ذكره فكافاها امر المغتصب ونقله من العالم فدخلت القديسه بعد ذلك الى هيكل والده الاهنا ومكثت فيه زمانا وصبرت على الشقا والصوم والسهر مده خمسين سنه وبعد ذلك مرضت مرض شديد واسلمت نفسها المقدسه بيد الرب وبعد زمان من وفاتها كان قوم بهم مس من الارواح النجسه حفروا قبرها واخرجوا جسمها المكرم من بين الاجسام التى كانت قبلها وكانت من بعد دفنها تفوح منها روايح تفوق كل طيب وتطرد من الناس كل عارض وسقم