Sin. ar. 417

ذكر القديس ظلماطس وفوسطس واسحق فظلماطس البار كان مدونا فى العصابه الثانيه من الجند فى ايام ثاوظوسيوس الملك عايشا عيش المومنين المرضى لله فترك من اجل الله امراته واولاده واخذ فوسطس ابنه وحده معه وجا الى اسحق البار فاتخذ عنده مذهب الرهبانيه واعتلى فى الفضايل الى علو شامخ وهذا اسحق البار العجب فمنذ اقماطه سكن البريه واستعمل كل صوره من صور الفلسفه والفضيله فلهذه الحال كان متلاليا بنور الفضيله كله قد زين بها عمره وعند خروج والس الملك الى حرب البلغر تقدم اليه هذا القديس فقال له ايها الملك افتح الكنايس الصحيح رايهم وايمانهم فتغلب اعداك فاذ لم يقبل قوله بل تحرك الي الغضب وقال في رجوعي اعاملهم بما يستوجبونه قال له البار ان رجعت فلم يتكلم الرب الالاه في لانك ستنشى الحرب وتهرب من قدام اعدايك وتبيد بالنار حيا وتم ذلك وكان لانه انهزم وانحبس فى متبن واحرقوه فيه هذا القديس اسحق لما شارف ان ينصرف عما هاهنا جعل ظلماطس البار مدبرا وفى بطركه اتيقوس على مدينه القسطنطينيه ازهر فى النسك اولا ولبث مده اربعين يوما بغير اكل ولبث شاخصا فى الثاوريا اياما مثلها وظهر مكرما عند الملوك والروسا وعند الابا الملتيمين في افسس الذين جعلوه للدياره رييسا وحكموا ان يكون كل من يروس ديره بعده الى الدهر رييسا للدياره ثم رقد بمحبه المسيح ودفن فى ديره