Sin. ar. 417

ذكر ابونا البار بيمين المتوحد الذي جنسه مصريا فاخذ اخوته واعتزل بهم عن الناس وصار راهبا وبعد سنين كثيره جات امهم الى عندهم فما اثروا ان يبصروها فلما وقفت خارج مسكنهم هتفت باكيه فارسلوا يقولون لها ان شيتى ان تبصرينا فى ذلك العالم فانصرفى من ها هنا فتفهمت هى ما قالوه وانصرفت بفرح وفى وقت من الاوقات شا رييس البلدان يبصر ابا بيمين وقبض على ابن اخته لهذا السبب بمنزله عامل شر واستوثق منه فى الحبس فما اثر الشيخ ان يبصره فجات اخته الى باب قلايته فما اجابها جوابا فاجلبت عليه قايله يا من لا حنوا له يا من لا يتعطف قلبه ارحمنى فانه وحيدي هو فارسل رسولا فقال لها انصرفى من ها هنا فان بيمين ما اولد ولدا ولادا فاذ سمع الوالى قال فان امر بسوال فقط اطلقته فارسل اليه الشيخ قايلا قرره على ما توجبه الشريعه فان كان يستوجب الموت فليقتل وان لم فاعمل كما تشا فسمع الوالى واشتد تعجبه واطلقه وساله سايل قايلا اذا اريت قد اخطا اخى استره فقال الشيخ ان سترنا هفوه اخينا ستر الله هفواتنا وان شهرنا خطايا اخينا شهر الله خطايانا وكان هذا القديس قد احكم كل فضيله حتى ان الشيوخ الذين كانوا مصر والصعيد كلهم اتخذوه ابا وهو كان يهذب اخلاقهم ويودبهم وقضى اجله شيخا مملوا من الايام