Sin. ar. 418

ذكر القديسين ذلماطس وفوسطس واسحق قدلماطس البار كان مدونا فى العصابه الثانيه من الجند على ايام ثاوذسيوس الملك وكان ايام عيشته مرضيا لله ربه وترك امراته واولاده واخذ ابنه فوسطس وجا الى اسحق البار واتخذ عنده مذهب الرهبانيه واعتلى فى عمل الفضايل الى علو شامخ وهذا اسحق البار العجيب فمنذ صباه سكن البريه واستعمل جسمه بالتعب والقنوع والصبر على الجوع والعطش فتلالا في الفضايل وزين بها عمره هذا كان في ايام خروج والس الملك الى حرب البلغر وانه تقدم الى الملك وقال له ايها الملك افتح الكناييس للمستقيميى الايمان فانك تغلب من يحاربك فحركه كلامه للغضب على المومنين وقال فى رجوعى اعمالكم بما تستحقون منى فقال له البار ان انت رجعت فما الالاه موجودا فى بل انك تنشى حربا وتنهزم قدام اعدايك وتبيد بالنار وانت حيا وتم ما قال القديس لانه انهزم ودخل فى متبن فاحرقوه فيه وان هذا المغبوط لما شارف الانتقال من العالم جعل ذلماطس البار مدبرا ولما صار اتيقوس بطركا على القسطنطينيه ازهر فى النسك اولا ومكث اربعين يوما لا ياكل ولا يشرب ولبث فى انشخاصه اياما مثلها وظهر موقرا مكرما عند الملوك والروسا الملتيمين فى افسس وجعلوه رييسا للدياره وحكموا كل من يروس ديره بعده الى اخر الدهر يكون رييسا لساير الدياره ثم رقد بمحبه المسيح ودفن فى ديره المعروف