Sin. ar. 418

وفى هذا اليوم جهاد القديس ظوماتيانوس الشاهد الذى كان فى ايام قسطنطين الملك الكبير جنسه فارسيا وذلك ان رجل مسيحيى وعظه وعلمه فرايض المسيح وذهب الى مدينه نصيبين الذى على تخم الفرس والروم ودخل الى دير هناك واعتمد فيه ولبس لبوس الرهبان ودخل فى كل مذهب صعب من مذاهب الرهبان ومن اجل ضرب من ضروب الحسد خرج من ذلك الدير ومضى الى دير القديسين الشاهدين سرجيوس وبخس بمدينه فليقلا واقتفى سيره نربال رييس الدياره الموصوف بفضايل جسيمه معجزه وانه سيم شماسا فلما عزم رييس الدياره ان يصاعده الى كرامه القسوسيه وعرف منه ذلك انصرف من هناك وصعد الى جبل من الجبال فصبر فيه على الجوع والعطش والحر والبرد ثم دخل فى مغاره حفرت له ومكث فيها زمانا واحسن الى من كان يقصده بعجايب كثيره كان يعملها باسم المسيح ونقل قوم كثيرين من خدعه الشيطان وعباده الاوثان الى الايمان بالمسيح فلما عرف خبره يوليانوس العاصى امر بقتله بالحجاره فجا اليه المرسلون فوجدوه مع تلاميذه يتلون التسبيح لله فى الساعه الثالثه فطمروا بتكاثف رمى الحجاره لطوماتيانوس ولتلميذيه الذين كانا معه