Sin. ar. 418

وفيه ذكر القديسه انثوسه واثناسيوس الاسقف الذى عمدها وخارسميس وثاوفيطس عبديها هذه كانت فى ايام والاريانوس الملك فى مدينه سلوكيه ابنه انطونينس ومرثوريه الموسرين جدا الراسخين فى عباده الاصنام فتاقت الى المعموديه المقدسه التى للمسيح فذهبت كانها ماضيه الى مربيتها وقصدت اثناسيوس الاسقف القديس وكان ذلك بتوفيق من الله فوعظها وختمها برسم الصليب ولم يحضره ما فنبعت بصلاته عين ما فاعمدها مع عبيدها فظهر لهم ملاكان يجلانهم بثياب مع عبيدها بياض ثم لبست ثوبا مقاربا وذهبت الى مربيتها لانها دفعت الحله المنسوجه بالذهب التى كانت عليها الى الاسقف بعطيها للمساكين فابعدتها تلك وعيرتها بايمانها بالمسيح ثم اتخذت مذهب الرهبايه ولبست مسحا وخنست ودخلت الى البريه وساكنت الوحوش ثلثه وعشرين سنه واصطبرت على محن كثيره وارضت الله ورقدت بسلام واثناسيوس الاسقف قبض عليه وقدم الى حضره الملك والاريانوس وعوقف عقوبات كثيره فاذ لم ينكر المسيح قطع راسه بالسيف مع راسى خاريسمس وثاوفيطس عبدى انثوسه المغبوطه لما جاهرا بالايمان الصحيح